الثلاثاء، 13 فبراير 2018

الطبيعة و الثقافة في الفلسفة

الطبيعة و الثقافة في الفلسفة


المادة : الفلسفة 
المجزوءة الثانية : الطبيعة و الثقافة 


تمهيد 

يشير لفظ الطبيعة إلى مجموع المميزات الفطرية و الغريزية التي تولد مع الإنسان و المشتركة بين جميع الناس كالاكل و الشرب و النوم .... او قد يحيل على ما هو خالص غير مصطنع ، ويعني كذلك مجموع الأشياء الخارجية التي لم يتدخل الإنسان في صنعها مثل الجبال و الأنهار و التضاريس .... في حين يعرض معجم  لالاند الطبيعة بعتبارها السمات الخاصة التي تميز فرد ما من حيث هي خصائص فطرية و أيضا تشير إلى ما يوجد فينا بحكم الإرث البيولوجي في حين نحن نحد أن الثقافة في معجم روبيرت مثلا تدل على تنميث بعض ملكات العقل بتمرينات دهنية كما تعرف أيضا بعتبارها مجموع المعارف العلمية المكتسبة أو العامة إلى أن أكثر التعريفات تداولا هو تعريف تايلور الذي يؤكد أن الثقافة ( هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة و المعتقدات ، و الفنون ن الأخلاق و القانون و غير ذلك من القدرات و العادات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضو في المجتمع ) تبعا لهذا إذا كان الإنسان كائن "بيو ثقافي" يجمع بين الطبيعي و الثقافي فإلا أي حد يمكن التمييز بين ما هو طبيعي و ثقافي في الإنسان ؟ و بأي معنى يمكن القول أن الإنسان كائن ثقافي ؟ و هل يمكن القول أن الإنسان إبتكر التقافة ليسيطر على الطبيعة ؟ وكيف يمكننا أن نفسر التنوع الثقافي الذي تعرفه الشعوب ؟ 

1 تعريف صاحب النص

 ر.ل بيلز سنة 1988 أنثربولوجي أمريكي إهتم بدراسة السلوكات إنسانية و أشكال التقافية لدى الشعوب في أمريكا اللاثينية من أهم أعماله مقدمة في الأنثربولوجيا 

2 إشكال النص 

إذا كانت الثقافة تلعب دورا كبيرا في سلوك الإنسان فما الثقافة ؟ و لماذا أنشأت ؟ وما المقصود بالطبيعة ؟ وما هي الحدود الفاصلة بين ما هو طبيعي و ما هو ثقافي في سلوك الإنسان ؟
3 مفاهيم النص : 
السلوك : هو مجموعة ردود أفعال الإنسان الخارجية و قابلة الملاحظة 
الطبيعة : مجموعة من الغرائز و اللستعدادات البيولوجية الوراثية التي يولد مزود بها 

الثقافة : هي كل ما هو مكتسب و ينفرد به الإنسان و حده من خلال عملية التعلم والتلقين 
4 أفكار النص: 

يعرف صاحب النص مفهوم الثقافة من خلال الوظيفة التي تشعلها و هي تلبية حاجة الأفراد ؛ و يؤكد أن الحيوان يتميز بالنمطية في سلوكه ؛ بينما الإنسان يتميز بسلوك متنوع 
يوضح صاحب النص فكرة تنوع سلوك الإنساني من خلال مثال الطعام الذي يختلف من ثقافة إلى أخرى
يؤكد صاحب النص أنه على الرغم من أن الحيوان يتميز باكتمال نمودجي في الفترة الجنية إلا أن الإنسان باعتماد التعلم يستطيع تطوير نفسه بنفسه 
الأطروحة 
يرى صاحب النص أن الإنسان و الحيوان يشتركان فيما هو طبيعي لكن يختلفان في ما هو ثقافي إذا استطاع الإنسان أن يطور من سلوكهاته و ينوعها ولم يكن هذا سوى مظهر من مظاهر الطبيعة التي تنتقل إلى الأفراد عبر التعلم و التلقين 

5 البناء الحجاجي 

المقارنة : قارن الفيلسوف بين سلوك الحيواني وسلوك الإنسان ليبين أن الأول يتميز بالنمطية في حين أن الثاني يتميز بالتنوع 
المثال : إستعمال صاحب النص مثال الطعام عند حظارات مختلفة ليبين مدى تنوع السلوك الإنساني 
السؤال : تساؤل عن سبب الذي يجعل سلوكات الإنسان تتنوع ليجيب أن الإنسان يتلقن السلوك ثم يطوره 
تعريف : يعرف صاحب النص الثقافة باعتبارها أساليب السلوك التي تتصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم ليبين أهمية التطور في سلوك الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق